يتمتع العراق باحتياطيات نفطية وفيـرة، ورغـم ذلـك فالدولة ليسـت محصنـة ضـد تحديـات الطاقـة العالميـة، مثـل ارتفـاع مسـتويات التلـوث ونضـوب مخـزون النفـط والزيـادة في الطلـب علـى مـوارد الطاقـة. وتتطلـب هـذه التهديـدات ابتـكارات عظيمـة وقد بدات بالفعل الدولة بالفعـل باجراءات لتكون على مستوى هذا. وعلى مستوى جامعة الانبار فأن الجامعة وضعــت رؤيــة للولوج الى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتنويع مصادرها وقد ساعد هذا الاجراء الى تصاعد تسلسلها في تصنيف Green Metrics بصورة كبيرة خلال سنيتن فقط من دخول الجامعة لتحقيق متطلبات هذا التصنيف حيث اصبحت في المرتبة الثانية عراقيا . كل هذه الاجراءات ســتقدم مســاهمة كبيــرة في تنويــع مصــادر الطاقــة ودعــم الدولــة في تحقيــق هدفهــا المتمثــل في التقليــل مــن آثــار البصمــة الكربونيــة.
.jpeg)
لا تعد البحوث في مجال الطاقات المتجددة أمراً جديداً في العراق، ففي عام 1981 شهد العراق بناء أول مركز لأبحاث الطاقات المتجددة في الشرق الأوسط. إلا أن التقدم العلمي في هذا المجال تباطأ بعد عام 2003. تهدف جامعة الانبار إلى إجراء تغييرات كميه ونوعيه في الحركة العلمية والتقنية في البلد عموما والمحافظة خصوصا، وتقوم رئاسة الجامعة بتوجيه المراكز البحثية والخدمية لاحداث هذه التغييرات من اجل اعادة الجامعات العراقية الى سابق مجدها. وحرصاً من قيادة الجامعة على أهمية تحقيق التنمية المستدامة فقد قامت الجامعة بدعم مركز بحوث الطاقة المتجددة ليكون رائدا في هذا المجال ، حيث يعتمد المركز كليا على الطاقة الشمسية لتوفير احتياجاته من الطاقة الكهربائية ومن اجل استكمال توفير متطلبات الطاقة الكهربائية قام الكادر بتنصيب توربين ريحي wind turbines عدد 2 بقدرة توليد 7،5 كيلو واط وبارتفاع برج التوربين وصل الى 18 متر. تم ربط التوربينات مع منظومة الطاقة الشمسية المجودة في المركز لتشكل نظاما هجينا للطاقة يكمل الواحد الاخر في توفير متطلبات الطاقة الكهربائية.
ان تنصيب هذه التوربينات الريحية بالاضافة الى كونها ستمد المركز بالحتياجات الاضافية من الطاقة الكهربائية لكنها ستمكن الباحثين في المركز للولوج الى البحوث التطبيقية الخاصة بتطوير اداء مثل هذه المنظومات . كما ان هذه الخطوة ستساهم في زيادة الوعي العام والقـدرة علـى اسـتيعاب تقنيات الطاقة المتجددة.
